مجدلاني: وضوح الموقف الفلسطيني سيسهم في صياغة رؤية الادارة الأميركية لرعاية عملية سياسية
رام الله 4-5-2017
وصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني، لقاء الرئيس محمود عباس بنظيره الأميركي دونالد ترامب بالتاريخي والمميز، معربا عن قناعته بأن اللقاء سيسهم في صياغة رؤية الادارة الاميركية لرعاية عملية سياسة.
وقال مجدلاني في حديث لبرنامج "حال السياسة" الذي يبث عبر تلفزيون فلسطين وفضائية عودة وقال: "إن لقاء الرئيسين قد جاء عكس توقعات حكومة الاحتلال ما سبب لها احباطا .
واضاف "إن صورة الاستقبال المميز للرئيس محمود عباس والرمزية التي منحت لاستقباله، تعبر بوضوح بالغ عن قناعة الادارة الاميركية، بأن الرئيس محمود عباس ودولة فلسطين لا يمكن الاستغناء عنهما كشريك لصنع السلام والامن والاستقرار في المنطقة".
واردف: "إن الرئيس محمود عباس وضع نظيره الاميركي في صورة الموقف الفلسطيني والموقف العربي من العملية السياسية، وأن وضوح الموقف الفلسطيني سيسهم في صياغة رؤية الادارة الاميركية لرعاية عملية سياسية".
واعتبر مجدلاني حفاوة الاستقبال ودفئ اللقاء وإشادة ترامب بالرئيس محمود عباس ودوره في صنع السلام، بمنزلة التأكيد على أن الادارة الاميركية تعاملت مع الزيارة على عكس كل التوقعات والآمال التي كانت تبنيها حكومة نتنياهو. وقال :" حاولوا اجهاض اللقاء وتشويه صورة الرئيس والقيادة الفلسطينية أمام الإدارة الاميركية، لكن الأمور اتت على عكس توقعاتهم ومساعيهم"، لافتاً إلى احباط أصاب حكومة نتنياهو، نظرا لفشل خططها في تحقيق أهدافها.
ورأى مجدلاني إمكانية البناء على لقاء الرئيسين لتوفر عاملين في نتائجه، الاول: "وجود عامل الثقة ما بين الرئيسين، والآخر المتصل بوجود قناعة بأنه لا يمكن ضمان تحقيق سلام دون شراكة بين الولايات المتحدة الأميركية والقيادة الفلسطينية.
وأكد مجدلاني ضرورة تعميق جذور الثقة والتعاون مع الادارة الاميركية ورئيسها ترامب، الذي أشاد بجهود الرئيس محمود عباس ودوره في السعي لتحقيق عملية السلام، عدا عن اقتناع ترامب بالدور الفلسطيني في تحقيق الأمن الاقليمي ومكافحة الارهاب.
وعلى صعيد آخر متعلق بممارسات "حماس" في القطاع، قال مجدلاني: "حماس تقدم نفسها للعالم بأنها تنظيم ديمقراطي منفتح ملتزم بالشرعية الدولية والقانون الدولي وبأنها تريد صنع السلام"، في حين توجه للمجتمع الفلسطيني رسالة ارهاب وقمع وخنق للحريات العامة والأساسية".
ورأى مجدلاني أن هناك فجوة ما بين الخطاب السياسي لحماس وممارساتها العملية، معتبراً الخطاب الذي قدمته في وثيقة السياسات العامة، بمثابة جواز مرور للانسجام مع المتغيرات الدولية والاقليمية الجارية"، واستجابة لمطالب حلفاء "حماس" الاقليمين ليتمكنوا من تسويقها، في إطار سعيها لأن تصبح بديلاً عن منظمة التحرير أو أن تكون طرفاً ما في معادلة المنطقة الاقليمية.
وأعرب عن قناعته بأن التوقيت الذي أعلنت فيه "حماس" وثيقتها لم يكن بريئاً على الاطلاق"، معتبراً أن التوقيت كان مدروساً والخطاب موجهاً للولايات المتحدة الاميركية، في الوقت الذي يزور فيه الرئيس محمود عباس واشنطن.
وقال مجدلاني: "إن تجاهل "حماس" لموضوع المصالحة الوطنية في وثيقتها، دليل على أن مسالة المصالحة ليست على جدول أعمالها، وليست ضمن سياساتها المقبلة".