عودة الحكومة بثت أجواء الأمل: الغزيون ينتظرون تنفيذ وعودات حل مشكلة الكهرباء
غزة 6-10-2017
حسين السنوار
ترنو عيون الغزيين، هذه الأيام إلى بصيص أمل يلوح في الأفق، لأن تنتهي مشكلة الكهرباء التي حولت حياتهم إلى أشبه بجحيم على مدار عقد ونيف من الزمان، كونها ألحق الضرر البالغ في جميع مناحي الحياة اليومية في القطاع.
واستبشر الغزيون خيرا بتصريحات رئيس الوزراء رامي الحمد الله، والقائم بأعمال رئيس سلطة الطاقة ظافر ملحم بعد أن أشارا فيها إلى أن أهل قطاع غزة سيلمسون خلال الفترة القليلة المقبلة زيادة في ساعات وصل الكهرباء، والتي ستزداد تدريجيا حتى القضاء على هذه المشكلة الكبيرة في القطاع.
وفي هذا السياق، عبر المواطن خالد راضي، صاحب محل لبيع المجمدات، عن فرحته الكبيرة عند سماعه تصريحات الحمد الله، وملحم، متمنيا أن يتم حل المعضلة بأسرع وقت ممكن، مضيفا: إن كل يوم تأخير في حلها يكبد المواطنين المزيد من الخسائر والأضرار المادية والمعنوية.
وذكر أنه في حال انقطاع التيار الكهربائي، يضطر إلى تشغيل المولد حتى لا تفسد المجمدات داخل الثلاجات، وبالتالي يؤدى ذلك لمزيد من الخسائر، لافتا إلى ان المولد يحتاج تقريبا إلى لترين من البنزين في الساعة الواحدة، إلا أن خسارة لترات من البنزين يوميا تبقى أفضل بكثير من خسارة البضاعة بالكامل، وهذا بالطبع يقلل من نسبة الربح لديه.
من ناحيته، بين المواطن عمر العباسي، تفاؤله الشديد من موضوع المصالحة هذه الأيام، وبخاصة بعد أن تسلمت الحكومة زمام الأمور في قطاع غزة.
وتوقع بأن تؤثر هذه الخطوة الهامة إيجابا على حياة المواطنين، وأن تحسن أمور حياتهم بما في ذلك الكهرباء، معربا عن أمله بأن يلمسون الوعدات الحكومية بهذا الخصوص واقعا ملموسا على الأرض.
وقال: ان التفاؤل بتحسن ساعات وصل الكهرباء أصبح سيد الموقف، حيث انه لا يخلو مكان عام أو خاص إلا ويخوض المواطنون فيه بهذا الموضوع.
وأضاف: كلنا أمل بأن يشعر الناس بتحسن في ساعات الكهرباء، خاصة بعد ان حرموا منها على مدار ايام وسنين الحصار البغيض.
من جانبه، أبدى الطالب في الثانوية العامة فرج أبو عودة، ارتياحه الشديد لما سمع من مبشرات ومؤشرات لتحسن ساعات وصل الكهرباء، موضحا أن هذه القضية أرهقت الطلبة، وخاصة من هم في الثانوية العامة.
وذكر بأنه على مدار أكثر من عشر سنين حرم الطلبة من الدراسة والمراجعة على إضاءة الكهرباء كباقي أقرانهم في جميع أنحاء العالم.
وتمنى أن تتحسن الكهرباء بشكل تدريجي إلى أن تصبح على مدار الساعة خلال الأشهر المقبلة، ليتمكن من الدراسة والمراجعة بشكل افضل من ذي قبل، خاصة وأن الامتحانات تأتي في فترة الصيف وارتفاع درجات الحرارة وزيادة نسبة الرطوبة في القطاع.
بدورها، ذكرت المواطنة هدى أحمد صاحبة صالون كوافير، أن انقطاع الكهرباء يؤثر سلبا على جميع مناحي الحياة بما فيها الأعمال الصغيرة التي بالكاد توفر لقمة العيش،.
وأوضحت أن " نسبة كبيرة من إيرادات الصالون تذهب للبنزين لتشغيل مولد حتى تتمكن من العمل دون أن تخسر الزبون".
وعبرت عن فرحتها الشديدة عند سماعها خبر تحسن الكهرباء قريبا: مضيفة: إن توفير مصروف البنزين سيؤتر إيجابا على حياتنا وأطفالنا.
وكان المهندس ملحم قد قال: في تصريح له خلال زيارته الأخيرة لقطاع غزة، إن هناك ترتيبات عملية ايجابية وفق خطة شاملة لترتيب أوضاع الكهرباء في غزة، تشمل تطبيق الأنظمة والقوانين المنظمة لعمل قطاعات الكهرباء المختلفة والمطبقة في الضفة الغربية، بما يمكن شركة توزيع الكهرباء من القيام بمهامها بشكل أكثر فاعلية ومهنية، مشيرا إلى أنه سيتم الاعتماد على الكفاءات لتحقيق ذلك في أسرع وقت ممكن.
وذكر أن سلسلة من مشاريع ستنفذ لتحسين واقع الكهرباء في القطاع، مثل إعادة تأهيل شبكة توزيع الكهرباء في القطاع، والاهتمام بترتيب أوضاع الشركة فنياً ومالياً وإدارياً.
يشار إلى ان قطاع غزة يشهد أزمة كهرباء طاحنة شلت جميع نواحي الحياة بما فيها الاقتصادية والاجتماعية على مدار أكثر من أحد عشر عاما، وعادت بالقطاع على الوراء عشرات السنين.