دلياني: الاحتلال يسعى لمنع إدراج كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي
القدس 13-6-2012
قال الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة ديمتري دلياني، إن حكومة الاحتلال تسعى لمنع إدراج كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي تحت اسم دولة فلسطين خلال انعقاد لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو في الرابع عشر من الشهر الجاري في روسيا.
وأشار دلياني، في بيان اليوم الأربعاء، إلى أن مساعي حكومة الاحتلال لا تخرج عن سياق الحرب السياسية والاقتصادية التي تقودها ضد أبناء شعبنا وقيادتنا في نضالنا من أجل نيل حقوقنا الوطنية الكاملة والتحرر من الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة وعودة اللاجئين.
وذكر أن مساعي الاحتلال لاقت استجابة من المجلس العالمي للمعالم والمواقع الأثرية المسؤول عن مراجعة طلبات الإدراج على قائمة التراث العالمي، والذي أوصى بعدم النظر في الطلب المقدم من دولة فلسطين لإدراج كنيسة المهد على قائمة التراث العالمي لأسباب تقنية.
وأكد دلياني أن التوصية غير ملزمة لدول لجنة التراث العالمي، خاصة وأن الأسباب التقنية التي اعتمد عليها المجلس هي أسباب واهية تم اختلاقها لمساوقة الاحتلال في مسعاه العدواني.
وألقى دلياني الضوء على المخاطر التي تحدق بكنيسة المهد، خاصة جراء الممارسات الإسرائيلية، مذكرا بالحصار الذي فرضه الاحتلال على الكنيسة خلال انتفاضة الأقصى، والذخيرة الحية التي أطلقت عليها في تلك الفترة، بالإضافة إلى الحصار الحالي الذي تعاني منه الكنيسة نتيجة جدار الضم والتوسع وسياسة العزل التي تمارسها دولة الاحتلال على مقدساتنا الإسلامية والمسيحية.
وناشد دول العالم المشاركة في اجتماع لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو، الموافقة على طلب دولة فلسطين بإدراج المواقع الدينية والأثرية على قائمة التراث العالمي تحت اسم دولة فلسطين، وذلك حفاظا على هذه المواقع التي تهم الإنسانية جمعاء، وحماية لها من بطش الاحتلال وممارساته التي تهدف إلى إلغاء الآخر، واستبدال الهوية العربية الإسلامية المسيحية لأراضينا الفلسطينية بأخرى مصطنعة تحمل صبغة يهودية.