مؤتمر عربي يطالب بدعم الشعب الفلسطيني وبإدانة الإجراءات الإسرائيلية
القاهرة 13-6-2012
أكد المتحدثون في الجلسة الختامية لمجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين في دورته (66) ضرورة تقديم مزيد من الدعم للشعب الفلسطيني ومؤسساته وبخاصة التربوية والثقافية منها في مجابهة السياسات الإسرائيلية القمعية.
وقد انعقد هذا المؤتمر في مقر الأمانة العامة للجامعة العربية على مدار خمسة أيام، بمشاركة ممثلي الأردن، ومصر، وفلسطين، وعدد من المؤسسات التربوية والثقافية العربية.
وأعلن الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة العربية السفير محمد صبيح، عن دعمه لقرارات توصيات هذه الدورة، معبرا عن أمله بأن يتم تطبيق هذه القرارات بما يعزز صمود الشعب الفلسطيني.
وقال: 'نتائج هذه الدورة مقدرة عاليا ومهمة، وفيها جهد طيب يصب في مصلحة التعليم في فلسطين، ونقدر دور وجهد المؤسسات التي حرصت على المشاركة والمنظمات: 'الألكسو' واتحاد الجامعات العربية، و'الأسيسكو'، وكم نحن ممتنون لها على الدراسات والتقارير التي قدمتها للاجتماع حول واقع المؤسسات التربوية في فلسطين وبقية الأراضي العربية المحتلة'.
وأضاف: نسبة الأمية في فلسطين نهاية العام الماضي بلغت 5.1%، وهذا إنجاز يحسب للشعب الفلسطيني في ظل الحرب على التعليم والمؤسسات بالقدس، وتشريد الطلبة بسبب قصف مؤسساتهم في غزة وغيرها، هذا كله يتطلب مد يد العون للمؤسسات التعليمية وبخاصة في القدس وغزة.
وأعاد صبيح توجيه الدعوة إلى دولة الفاتيكان إلى عدم توقيع أي اتفاق مع إسرائيل، موضحا أن إسرائيل ستفهم أي اتفاق بمثابة ضوء أخضر للاعتداء على حقوق الآخرين وتنفيذ برامج عنصرية للغاية.
وأردف: هناك انزعاج كبير لدى الأمة في حالة توقيع الاتفاق، ولا يجوز بأن تمد أي يد لإسرائيل، وما يجري من قبل إسرائيل لا يقل بشاعة عن نظام التمييز العنصري في جنوب إفريقيا، وأي اتفاق يجب أن يوقع مع صاحب السيادة على الأرض وهو الشعب الفلسطيني.
وبدوره، قدم مدير التعليم العام بوزارة التربية والتعليم الفلسطينية عمر عنبر، بصفته رئيس الاجتماع تحية شكر وتقدير للمؤسسات والدول المشاركة في هذا المؤتمر على التقارير الوافية والمداخلات والمناقشات التي أثرت الجلسة.
وأوضح أن وزارة التربية والتعليم تنفذ خططا في الضفة الغربية وقطاع غزة لتقليل نسبة الأمية لتكون خلال عام لا تزيد عن 4%، داعيا الدول العربية ومؤسسات العمل العربي المشترك لمتابعة التوصيات الصادرة عن المؤتمر، والتكاتف والوحدة لمقاومة المخططات الإسرائيلية الخطيرة التي تطال كل نواحي الحياة.
وعبر عنبر عن أمله بأن تعقد الدورة المقبلة في القدس المحررة، معربا عن تقديره للجهود التي تقوم بها الجامعة العربية وقطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة على جهودهم الداعمة للعملية التربوية والتعليمية في فلسطين، ولمؤازرتها لحقوق الشعب الفلسطيني.