الجامعة العربية تطالب بوقف التصعيد الإسرائيلي وحماية شعبنا
- أدانت حرق المستوطنين للمساجد بالضفة
القاهرة 20-6-2012
طالبت جامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، المجتمع الدولي بتوفير الحماية العاجلة للشعب الفلسطيني، وبالتدخل لوقف القصف العشوائي وقتل المدنيين العزل في قطاع غزة، كما أدانت حرق المستوطنين للمساجد بالضفة الغربية.
وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح أن التصعيد الإسرائيلي يأتي في سياق حرب شاملة تطال الشعب الفلسطيني في كل المحافظات الفلسطينية.
وأدان باسم الجامعة العربية هذا التصعيد الإسرائيلي الدموي المستمر على قطاع غزة، والذي راح ضحيته على مدار الساعات الـ48 الماضية ما لا يقل عن 4 شهداء في قطاع غزة، إضافة إلى إصابة عدد آخر من المدنيين.
وقال في تصريح للصحفيين: 'التصعيد ليس جديدا، وهو مستمر منذ فترة طويلة، وإسرائيل كلما أرادت أن تبني مستوطنة أو تقوم بعدوان، أو تحاصر بلدا، كانت تقوم بضرب غزة للتغطية على الجرائم الكبيرة في الضفة الغربية وبخاصة القدس.
وأضاف: التصعيد الذي يطال القطاع يراد منه لفت الأنظار عما يحدث من استيطان وتهويد للقدس، فمن هنا تختلق الذرائع لمحاولة تبرير عدوانها، كالقول إن هناك صواريخا أطلقت من هذه المنطقة أو تلك، مع أنها هي التي تمتلك ترسانة ضخمة وفتاكة.
وأوضح أن تجمعات الرأي العام لا تقف عند ما يجري في الأرض الفلسطينية وبخاصة في القدس وغزة، بما يستحق وبما يتناسب وحجم المعاناة والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني، والنتيجة استمرار إسرائيل بانفلاتها وإجرامها.
ودعا جميع أركان المجتمع الدولي إلى العمل الجاد لمنع استمرار إسرائيل بجرائمها وبقصفها العشوائي لتجمعات المدنيين ومخيمات اللاجئين في قطاع غزة.
وشدد على أن ما يجري في الضفة هو في غاية الخطورة، موضحا حجم الاستيطان غير المسبوق في منطقة الأغوار، والتي يترافق مع تدمير آبار المياه التي يملكها المواطنون الفلسطينيون.
وقال: إنهم يبعدون المواطنين البدو، ويقتلون مواشيهم ويمنعونهم من الوصول إلى المراعي، ويهدمون خيامهم، ويروعون أسرهم، ويمنعون المزارعين الفلسطينيين من دخول مناطق كثيرة، ما يحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق.
كما ندد بحرق المستوطنين للمساجد في الضفة الغربية، وآخرها حرق مسجد بلدة جبع بالقرب من القدس المحتلة، مضيفا: هذا المسجد رقم 25 الذي يحرقه المستوطنون خلال عامين، والمرة السادسة التي يتكرر بها حرق المساجد من قبل المتطرفين اليهود منذ بداية العام الجاري.
وحمّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم، وبخاصة أنها توفر الحماية الكاملة للمستوطنين وتسلحهم بأحداث الأسلحة، وتسعى دائما للتغطية على جرائمهم.
وأوضح أن استمرار العدوان بهذا 'الشكل الإجرامي والعنصري' يظهر مجددا عدم جدية الحكومة الإسرائيلية في الحفاظ على الأمن وتهربها من استحقاقات عملية السلام.
وجدد التأكيد على مخاطر السياسية الاستيطانية الإسرائيلية على عملية السلام وحل الدولتين، وعلى الاستقرار في المنطقة، مشددا على أن عنوان السياسية الإسرائيلية هو 'تنفيذ حرب مفتوحة على الفلسطينيين' بمعنى الكلمة.
وقال: حتى فلسطينيو الـ48 لا يسلمون من هذا التصعيد، حيث تحاول إسرائيل حاليا أن تفرض عليهم المناهج المحرفة للتاريخ، وأن تعلم أبناءهم تاريخ بن غوريون 'هذا السفاح الذي استباح دماء الفلسطينيين، وقسم أرض فلسطين، وأحدث هذا الخلل الكبير على الأرض، يريدون أن يظهروه بطلا وأن يرغموا التلاميذ الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني على تعلم تاريخه'.
وأضاف صبيح: على الجامعة العربية ودولها وعلى جميع المؤسسات العربية، أن تتحرك لتوقف الحرب المفتوحة على الشعب الفلسطيني، وأن تعزز صموده على الأرض في كل مكان.