الجامعة العربية تدين التصعيد الإسرائيلي المتواصل في القدس
القاهرة 27-6-2012
جددت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، اليوم الأربعاء، رفضها للسياسات الإسرائيلية الخطيرة في مدينة القدس المحتلة، والتي جاء في سياقها شروع الاحتلال في تدمير طبقات أثرية وأبنية تاريخية إسلامية في منطقة ساحة البراق التابعة للمسجد الأقصى المبارك.
وندد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة في الجامعة السفير محمد صبيح، في تصريح للصحفيين بعمليات التهويد والاستيلاء في منطقة الحرم القدسي.
وأوضح أن عمليات التدمير استهدفت مؤخرا المنطقة الواقعة أقصى غرب منطقة ساحة البراق، حيث تم إزالة طبقات أثرية بأكملها والعديد من المباني التاريخية القديمة والتي تعود للعصور الإسلامية الأولى.
وأكد أن هذه التطورات سيناقشها بالتفصيل مؤتمر المشرفين على شؤون الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة في دورته الـ88، بداية الأسبوع المقبل.
وقال إن المؤتمر سيناقش التطورات التي تشهدها القضية الفلسطينية بشكل عام، وما تقوم به إسرائيل من تصعيد خطير لإفشال جهود إحلال السلام في المنطقة، وتغيير معالم مدينة القدس بشكل كامل، ومواصلة تنفيذ سياسة الاعتقال والإبعاد لشخصيات مقدسية سياسية ودينية بارزة ونشر المخدرات والبطالة، وفرض الضرائب الباهظة على الفلسطينيين لإجبارهم على الرحيل القسري، وحصار قطاع غزة.
وأشار صبيح إلى أن المؤتمر سيناقش عدة قضايا مهمة أخرى مثل تصاعد النشاط الاستيطاني الإسرائيلي خاصة في مدينة القدس المحتلة والرفض الإسرائيلي لكافة النداءات الدولية لإيقافه وما يمثله استمراره من تحد وتدمير لأية جهود لاستئناف المفاوضات السلمية.
وأكد أنه سيتناول أيضا آخر تطورات أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في الدول العربية المضيفة، وما تقدمه الدول العربية المضيفة من خدمات للاجئين الفلسطينيين وآخر التطورات بشأن قيام الحكومة الإسرائيلية ببيع أملاك اللاجئين الفلسطينيين والتصرف في عملية نهب متواصلة لها.
وأضاف: كما سيناقش المؤتمر بناء جدار الضم والتوسع العنصري والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الخاصة والعامة والأضرار الناتجة عنه، والتداعيات الخطيرة لذلك على حياة المواطنين الفلسطينيين الاجتماعية والاقتصادية والقانونية في الضفة الغربية المحتلة بصفة عامة وخاصة في مدينة القدس المحتلة والأضرار الناجمة عن استمرار بناء الجدار.
وتابع صبيح: 'المؤتمر سيناقش أيضا متابعة الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين والأزمة المالية الخطيرة التي تواجه وكالة الأونروا مؤخرا والعجز الذي تعانيه موازنتها العامة، والذي يهدد بتوقف بعض خدماتها الأساسية في قطاعات التعليم والصحة والخدمات العامة، والبحث في سبل دعم الوكالة للقيام بمهامها وجهود الجامعة العربية في دعم ومساندة وكالة 'الأونروا' للقيام بمهامها'.