'الخارجية': فلسطين ستبقى دائما عاملا داعما وقضية للإجماع الدولي
رام الله 5-7-2012
أكدت وزارة الشؤون الخارجية دور فلسطين الجاد والمتوازن في دفع العمل الدولي قدماً نحو معاهدة تجارة الأسلحة، التي بدأت أعمالها بمقر الأمم المتحدة في نيويورك كمعاهدة دولية جديدة.
وأشارت الخارجية في بيان لها، اليوم الخميس، إلى أن 'فلسطين بقبولها صفة المراقب، مع حق النقاش، في مؤتمر معاهدة تجارة الأسلحة في الأمم المتحدة، يعبر عن التزامٍ فلسطيني مسؤول تجاه الحفاظ على هذا المعاهدة وحماية قضايا العالم الإنسانية، خاصة قضايا الدول النامية التي تعاني من التدفق والاستعمال غير الشرعي للأسلحة، وحتى لا تعطي مبرراً لبعض الدول التي حاولت استخدام حضور فلسطين إلى هذا المؤتمر بصفة دولة ذريعةً للانسحاب من هذه الاتفاقية وإفشال الجهود الدولية للتوصل إلى اتفاق يضع معايير دولية مشتركة لاستيراد وتصدير ونقل الأسلحة التقليدية، خاصة من تلك الدول التي صوتت في الماضي ضد مقترح صياغة هذه الاتفاقية وعارضت الفكرة من أساسها'.
وأضافت: 'وعليه يأتي هذا العذر بالتحجج برفض قبول فلسطين كدولة، كمبرر للانسحاب أو لتعطيل العمل نحو اتفاقية دولية'.
وأكدت وزارة الخارجية أن 'مشاركة فلسطين في هذا المؤتمر كمراقب جاءت من مصدر قوة، وتلبية لدعوة بعض الدول الأصدقاء، ومشروطة بحق فلسطين في التدخل بالنقاشات الجارية داخل أروقة الأمم المتحدة، خاصة حق التعبير عن تخوفنا من تجارة الأسلحة الإسرائيلية التي تصدّر للدول النامية وغيرها، والتي تُستخدم في قتل الأبرياء، وقتل أبناء شعبنا الفلسطيني على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، وقطعان مستوطنيه المدججين بالسلاح، في وقت تمنع فيه إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إدخال معدات واحتياجات الشرطة المدنية الفلسطينية إلى الأرض الفلسطينية المحتلة'.
وبينت أن فلسطين التي تعاني من الاحتلال الإسرائيلي تعبر عن تخوفها من أن تستخدم تجارة الأسلحة في ارتكاب انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان و القانون الدولي الإنساني، أو تستخدم في عمليات الإبادة الجماعية أو جرائم ضد الإنسانية؛ كما تؤكد فلسطين على حق الشعوب في تقرير المصير والنضال من أجل التحرر من الاحتلال.
وشددت وزارة الشؤون الخارجية على أن فلسطين تحتفظ بحقها كدولة في اللجوء إلى مؤسسات الأمم المتحدة، بالإضافة إلى حقها في التوقيع والمصادقة على الاتفاقيات والمعاهدات والمواثيق الدولية بما فيها معاهدة تجارة الأسلحة، وصولا لإنهاء الاحتلال وإنجاز استقلال دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية.