إسرائيل ستتخذ إجراءات ضد 'اوتشا'
رام الله 15-7-2012
تدرس وزارة الخارجية الإسرائيلية ومنسق الاحتلال في الضفة الغربية إمكانية معاقبة العاملين في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة 'أوتشا' ووقف عملهم في الضفة، بحجة ارتكابهم مخالفات قانونية في المنطقة 'ج' والتي تخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.
وذكرت صحيفة 'هآرتس' الإسرائيلية أن العلاقات بين حكومة إسرائيل والمنظمة الدولية تأزمت في السنوات الأخيرة بسبب وقوف المنظمة إلى جانب سكان المنطقة 'ج' وتنفيذهم لمشاريع كثيرة دون موافقة الاحتلال الإسرائيلي.
وقال موظف إسرائيلي رفيع المستوى للصحيفة إن المنظمة الدولية أقامت عدة مشاريع في المنطقة منها البناء دون موافقة إسرائيلية في المنطقة 'ج'.
وكان منسق الحكومة الإسرائيلية في المناطق الفلسطينية، ايتان دنغوت، قد أمر بوقف جميع المشاريع التي تنفذها المنظمة الدولية في المنطقة 'ج' وحتى أنه اصدر أوامر بهدم الأبنية والمشاريع التي أقامتها المنظمة، وفي المقابل طالب وزارة الخارجية بتقديم شكوى رسمية إلى الأمم المتحدة ضد العاملين في المنظمة الدولية.
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد عقدت مؤخرا اجتماعا تم فيه بحث عمل المنظمة في الضفة لاتخاذ إجراءات ضد الموظفين منها عدم إصدار تأشيرات دخول لإسرائيل وإلغاء تصاريح العاملين في الضفة الغربية.
وكان سفير إسرائيل في الأمم المتحدة قد أرسل رسالة إلى فالري ايموس، المسؤول عن القضايا الإنسانية في الأمم المتحدة، وطالبه بتقديم كشف كامل عن العاملين في الضفة الغربية وغزة وعن عملهم وما هي وظيفة كل موظف في 'اوتشا' من اجل ترتيب عمل المنظمة في المناطق الفلسطينية على خلفية إصدار تقارير أسبوعية حول التنكيل بالفلسطينيين في المناطق المحتلة.
وقال موظف إسرائيلي إن المنظمة تشجع عدم شرعية إسرائيل بواسطة التقارير التي يتم توزيعها في العالم وتسبب الإضرار الجسيمة لإسرائيل. ويذكر أن نتنياهو شخصيا كان قد طالب بفصل الموظفة العربية خلود بدوى من المنظمة بسبب التقارير التي تعدها حول الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الإنسان في المناطق الفلسطينية المحتلة.