الجامعة العربية والسلطة تضعان خطة تحرك قبيل التوجه للأمم المتحدة
القاهرة 26-7-2012
أكدت جامعة الدول العربية أنها وضعت خطة تحرك بالتنسيق مع الجانب الفلسطيني بشأن تنفيذ قرار لجنة مبادرة السلام العربية الأخير بالدوحة بالذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة الدولة غير العضو في الأمم المتحدة خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل.
وقال الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية السفير محمد صبيح، إن هناك حدا أدنى من الأصوات ضمنته الجامعة العربية بحصول فلسطين على اعتراف ثنائي من 132 دولة في العالم، مؤكدا أن حصول فلسطين على دولة غير عضو في الأمم المتحدة على حدود عام 67 ينفي ذريعة إسرائيل أن الأراضي الفلسطينية هي أراضٍ متنازع عليها بل هي دولة تحت الاحتلال.
وأوضح صبيح في تصريحات صحافية اليوم الخميس، أن الجامعة العربية تتحرك منذ أن طلبت دولة فلسطين الذهاب إلى الأمم المتحدة للحصول على العضوية الكاملة باعتباره حقا للشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف، إلا أنه قال إن الهيمنة الدولية والانحياز السافر من قوى كبرى لصالح إسرائيل هو الذي حال وجمد طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة حتى الآن، مشيرا إلى أن الجامعة العربية تحركت على أكثر من صعيد لإحراز أكبر كم من اعتراف الدول ثنائيا بالدولة الفلسطينية حيث حازت فلسطين حتى الآن على اعتراف 132 دولة وهذا جهد عربي وإسلامي وفلسطيني أثمر شيئا إيجابيا كبيرا.
وأكد أن حصول الفلسطينيين على دولة غير عضو في الأمم المتحدة يثبت حدود هذه الدولة لوقف الاستيطان وعدم الاعتداد به دوليا وأن هذه الدولة أراضيها ليست متنازعا عليها، كما تحاول إسرائيل أن توهم الجميع، فهذا أمر مهم للغاية وهذا يعطي الحق للجانب الفلسطيني للدخول في مؤسسات دولية كثيرة ويثبت دولة فلسطين كخطوة أولى إلى أن نصل إلى العضوية الكاملة من خلال مجلس الأمن.
وردا على سؤال حول وجود مؤشرات لدى الجامعة العربية لحصول فلسطين على دولة غير عضو خلال اجتماعات الأمم المتحدة المقبلة، قال صبيح إن الحصول على هذه الصفة يحتاج إلى جهد والاتصالات قائمة وهناك فرص مواتية لتحقيق هذا الأمر من خلال اجتماعات خلال القمة الإسلامية المقبلة في مكة المكرمة نهاية شهر رمضان الحالي، وهناك مؤتمر آخر لدول عدم الانحياز سيعقد في إيران وستكون هذه المؤتمرات فرصة لتعزيز هذا الطلب الفلسطيني والحصول على أعلى عدد من الأصوات لدعم الطلب الفلسطيني.