عشرات آلاف المواطنين يتدفقون على القدس لأداء الصلاة في الأقصى
القدس 27-7-2012
تشهد مدينة القدس المحتلة منذ الساعات الأولى من نهار اليوم الجمعة، تدفقا كبيرا قدر بعشرات آلاف المواطنين من داخل أراضي عام 48 ومن محافظات الضفة ومن أنحاء القدس المختلفة للمشاركة في أداء صلاة الجمعة الثانية من رمضان في رحاب المسجد الأقصى.
وكانت سلطات الاحتلال أعلنت عن إجراءاتها عشية صلاة الجمعة الثانية وتشمل منع مواطني الضفة الغربية ممن تقل أعمارهم عن الأربعين عاما من دخول القدس والصلاة في الأقصى، فيما تسمح للنساء بالدخول دون قيود، فضلا عن إغلاق محيط البلدة القديمة بالقدس والتي تميد من حي وادي الجوز وحتى الصوانة ورأس العامود والشيخ جراح، وإجبار الحافلات على تفريغ حمولاتها من المصلين في أماكن بعيدة نسبيا عن أسوار القدس القديمة؛ الأمر الذي يتسبب بمعاناة كبيرة وخاصة للمرضى وكبار السن والنساء.
وتشهد المعابر والحواجز العسكرية الثابتة على المداخل الرئيسية لمدينة القدس ازدحام واختناقات مرورية، في حين دفعت سلطات الاحتلال بالآلاف من عناصر شرطتها وحرس حدودها للانتشار في مدينة القدس، سيما في بلدتها القديمة وفي الشوارع والأزقة والطرقات والأسواق المؤدية إلى المسجد الأقصى وعلى بواباته الخارجية، وفي الشوارع المتاخمة والمحاذية لأسوار المدينة وعلى طول مسار جدار الضم والتوسع العنصري وفي محيط المعابر والحواجز العسكرية.
وتتضمن إجراءات الاحتلال تحليق منطاد راداري استخباري وطائرة مروحية في سماء المدينة المقدسة لمراقبة حركة المصلين.
من جانبها، استنفرت دائرة الأوقاف الإسلامية التي تشرف على إدارة المسجد الأقصى المبارك، كافة كوادرها وموظفيها بالإضافة لعشرات العناصر الكشفية والصحية والطبية لحفظ النظام وتقديم الإرشادات للمصلين والوقوف على سلامتهم وراحتهم.
وكانت الأوقاف أعادت منذ ساعات صباح اليوم نصب المظلات الواقية من أشعة الشمس في باحات المسجد الأقصى المبارك.
وقال الشيخ عزام الخطيب التميمي مدير أوقاف القدس لمراسلنا إن كافة كوادر الدائرة واللجان العاملة على أهبة الاستعداد وفي كامل جهوزيتها وسط تدفق المصلين الكبير على المسجد المبارك.
واستنكر الشيخ الخطيب تحديد الاحتلال أعمار المصلين من أبناء المحافظات الفلسطينية، مؤكدا، في الوقت نفسه، أن حرية العبادة يجب أن تكون مكفولة للجميع.
إلى ذلك، تشهد أسواق القدس، وخاصة في البلدة القديمة، نشاطا تجاريا لافتا، فيما تنشط لجان الأحياء في البلدة في تسهيل مرور المصلين من بوابات البلدة وحتى المسجد المبارك وسط لافتات ترحيبية بالوافدين والزائرين.