شخصيات فلسطينية تحذر من هجمة الاحتلال على الأقصى
القدس 31-7-2012
حذرت شخصيات وطنية من خطورة الهجمة التي تشنها سلطات الاحتلال وأذرعها المختلفة بحق المسجد الأقصى المبارك، وكشفت النقاب عن ممارسات الاحتلال المتصاعدة لاستهداف المسجد والوجود الفلسطيني في مدينة القدس.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي نظمته، اليوم الثلاثاء، مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في قاعة المسرح الوطني 'الحكواتي' في المدينة، تحت عنوان: 'هجمة شرسة على المسجد الأقصى'.
وحمّل الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا وخطيب المسجد الأقصى، العرب والمسلمين مسؤولية ما وصل إليه الوضع في المسجد الأقصى.
وقال: الأمر جد خطير، ويحتاج إلى وقفة إسلامية عربية والى وقفة المجتمع الدولي، لافتا الى انتهاكات الاحتلال للمسجد الاقصى متعددة تبدأ من باب المغاربة وباحة حائط البراق وبالاقتحامات المتكررة والمتصاعدة للمسجد واستمرار الحفريات وغيرها.
وشدد على أن باب المغاربة وساحة المغاربة (البراق) والممر الواصل إلى المسجد الأقصى كلها وقف إسلامي، وان الاعتداء عليها هو اعتداء على الوقف وبالتالي اعتداء على حق من حقوق المسلمين في العالم وليس على مسلمي فلسطين لأن أي مسلم في العالم له حق في الوقف الإسلامي فضلا عن أن له حق في المسجد الاقصى.
وأشار الشيخ صبري إلى تزايد الاقتحامات وتنوعها، وقال: حتى أن فرق الجيش الإسرائيلي أخذت تغزو المسجد وكذلك تجرأ الحاخامات اليهود الذين كانوا يحرمون دخول الأقصى أصبحوا اليوم ينادون بهدم الأقصى وبإقامة مسيرات داخله.
من جانبه، قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح حاتم عبد القادر، إن الوضع صعب وخطير وغير مسبوق ليس على مستوى القدس والمسجد الاقصى وحسب، وإنما على مستوى الأرض الفلسطينية.
وأوضح أن دولة الاحتلال تستغل الظروف الفلسطينية والعربية والدولية لفرض وقائع جديدة وتغيير قواعد اللعبة، وهي بذلك تريد أن تحسم معركة القدس في هذه الفترة التي يستشري فيها الاستيطان، والحصار، وتجسيد وقائع جديدة على الأرض وأن رأس الحربة في المخطط الاسرائيلي وتهويد القدس هو استهداف المسجد الأقصى المبارك.
وشدد على أن المسجد الاقصى خط أحمر وأن أي مساس به ستكون له تداعيات خطيرة وتاريخية ستتحمل دولة الاحتلال نتائجها. وقال: ننصحها بألا تقدم على أي مغامرة حمقاء.
بدوره استعرض الشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية داخل أراضي عام 48، ممارسات الاحتلال الخطيرة في استهداف المسجد الأقصى وأهل مدينة القدس. وقال: إن الاحتلال يسعى لبناء هيكل أسطوري كذاب على حساب المسجد الأقصى وإن كل القرائن تؤكد ذلك.
وأضاف: إن الاحتلال بدأ بتنفيذ مشروع إقامة تسع حدائق تلمودية حول المسجد المبارك، فضلا عن زرع آلاف القبور اليهودية الوهمية، بالإضافة إلى الدعوات الصريحة لهدم الأقصى لصالح بناء هيكل أسطوري كذاب على أنقاضه.
وأشار إلى الاقتحامات المتصاعدة للمسجد الأقصى، وقال إنها على ثلاثة مناحٍ: الأول من المستوطنين بمعدل 450 اقتحاما بالشهر، والمنحى الثاني يتمثل باقتحامات قوات الاحتلال بلباسهم وزيهم العسكري بمعدل 300 اقتحام كل شهر، فيما يتعلق المنحى الثالث باقتحامات عناصر مخابرات الاحتلال. مؤكدا أن هذه الاقتحامات تتم بمرافقة قيادات دينية وسياسية وحزبية ورسمية ويصاحبها أداء بعض الطقوس التلمودية في باحات المسجد وغيرها.
وطالب الشيخ صلاح بتحقيق المصالحة الفلسطينية ليس في دائرة المؤتمرات والجلسات الرسمية فحسب.
وأنهى كلمته بالتأكيد على أن الأقصى سيبقى وأن الاحتلال مصيره الزوال.
وعرض خلال المؤتمر تقرير فيديو مصور يوثق أبرز الاعتداءات الإسرائيلية من استكمال هدم طريق باب المغاربة، وتصعيد الاقتحامات وأداء شعائر يهودية في الأقصى، والدعوات إلى هدم الأقصى وتسريع بناء الهيكل المزعوم، وتطويق الأقصى بـ'مرافق الهيكل'.