مركز المعلومات الوطني: 4 شهداء 28 جريحًا واعتقال 103 مواطنين خلال تموز

رام الله 2-7-2012

نشر مركز المعلومات الوطني الفلسطيني في وكالة 'وفا' اليوم، التقرير الشهري حول الانتهاكات التي يرتكبها جيش الاحتلال ومستوطنيه في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وتطرق التقرير إلى مختلف الانتهاكات الإسرائيلية، التي تنافي مطلقاً القانون الدولي والأعراف الدولية وكافة مواثيق حقوق الإنسان العالمية، وأكد أن إسرائيل ماضية بتصعيد إجراءاتها القمعية التي استهدفت الإنسان والأرض والمقدرات والممتلكات؛ في مساع عنصرية، تهدف إلى الضغط على الشعب الفلسطيني لترقيعه وإبقائه في حالة خوف وإرباك، للاستمرار في تنفيذ المشاريع الاستيطانية، والاستيلاء على الأرض الفلسطينية.

وأشار التقرير إلى أن الانتهاكات شملت: سقوط 4  شهداء، وإصابة 28 جريحًا، إضافة إلى نشاطات التوغل، وعمليات القصف الجوي على قطاع غزة، والتوسع الاستيطاني، وتجريف الأراضي، والقصف العشوائي، واعتداءات المستوطنين، والمداهمات وحملات الاعتقال، ونصب الحواجز العسكرية وقمع المسيرات الاحتجاجية ضد ممارسات الاحتلال، والتي أسفرت عن عشرات الإصابات بقنابل الغاز والصوت والرصاص الحي والمطاطي في الضفة الغربية، كما سلط التقرير الضوء على الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وأشار التقرير إلى أن 22 عملية إطلاق نار وقصف عشوائي نفذت من قبل قوات الاحتلال وأسفرت عن  استشهاد أربعة مواطنين و إصابة عشرات الجرحى، عرف منهم - كما ورد في التقرير- الأطفال الأربعة الذين أصيبوا جراء القصف على دير البلح، وهم: 'عبد الرحمان محارب،7 سنوات؛ وإبراهيم أبو محارب عشر سنوات؛ وجهاد أبو محارب سبع سنوات؛ والطفلة سندس أبو محارب ثلاث سنوات.

وحسب التقرير استشهد المواطن محمود الهيق عشرون عاما، أثناء القصف على قطاع غزة، كما استشهد المواطن أكرم بدر (46 عامًا) أثناء توجهه إلى عملة في القدس؛ وأصيب العشرات في الضفة الغربية؛ جراء اقتحام المظاهرات المنددة بالاحتلال وجداره العنصري. وقد تركزت عمليات القصف على مناطق: عبسان، وخان يونس، والقرارة، ودير البلح، في قطاع غزة؛ وفي الضفة الغربية، أشار التقرير إلى تركز الاعتداءات  في بيت أمر قضاء الخليل، وبرقة قضاء رام الله.

ونوه التقرير إلى وجود 12 عملية توسع استيطانية، شملت: تجريف أراض، ومصادرة العديد من الدونمات، والمصادقة على بناء وحدات استيطانية جديدة، ورفض إخلاء بؤر استيطانية.  وتركز التوسع الاستيطاني هذا الشهر في القدس، حيث استؤنفت الحفريات تحت المسجد الأقصى، وتمت السيطرة على عدة دونمات في منطقة 'عين قسيس' في قرية الخضر قضاء بيت لحم.

وفيما يتعلق باعتداءات المستوطنين، أفاد التقرير بوقوع أكثر من 30 اعتداء نفذه المستوطنون، وقد تضمنت هذه الاعتداءات: اقتلاع الأشجار، وإتلاف المزروعات، وإطلاق النار على المزارعين، وفتح مياه الصرف الصحي على أراضي المواطنين، وشملت الاعتداءات أنحاء متفرقة من الصفة الغربية، وتركزت في حوسان قضاء بيت لحم،  ويتما  قضاء نابلس، والسموع قضاء الخليل، حيث أصيب الطفل 'محمد عبد الله المحاريق' ( 14 عاما) بجروح متوسطة، إثر دهسه من قبل مستوطن.

واستعرض التقرير عمليات الاقتحام والاعتداءات على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، وأشار إلى أن 70 عملية اقتحام  نفذت من قبل الجيش الإسرائيلي. وتم تفتيش المنازل والعبث بمحتوياتها، واعتقال العشرات، وتسليم إخطارات بهدم منازل، وإخطارات لمراجعة مكاتب المخابرات الإسرائيلية، وشملت مختلف أنحاء الضفة الغربية،  وقد كان أبرز هذه الانتهاكات  في قرية 'دار صلاح' قضاء بيت لحم، و'كفر قرع' قضاء رام الله؛ حيث اعتدى الجيش والمستوطنون على المواطن محمد معالي وتم نقلة إلى مستشفى 'تل هاشومير' الإسرائيلي، كما اعتدى على المتظاهرين في المعصرة وبلعا، حيث أصيب العشرات بالرصاص المطاطي والغاز المدمع.

كما وأشار التقرير إلى أن عمليات الاعتقال تصاعدت هذا الشهر، وبلغت 45 عملية اعتقال، اعتقلت خلالها إسرائيل 103 مواطنين. ورافق عمليات الاعتقال في حالات كثيرة، إطلاق النار وترويع المواطنين الآمنين ليلاً، وتركزت الاعتقالات في جنين؛ حيث اعتقل عدة مواطنين من كفر راعي ومدينة جنين، كذلك بيت أمر قضاء الخليل حيث اعتقل مجموعة من الأطفال القاصرين.

وبالنسبة إلى عمليات تسليم الإخطارات، فقد بلغت 18 عملية، ما بين إخطار بهدم المنازل، وإخطار بمراجعة مكاتب المخابرات الإسرائيلية.  وتركزت هذه الإخطارات في بيت لحم، منها تسع بلاغات في مخيم الدهيشة، وأربعة من الدوحة، واثنان من العبيدية. وبلغ مُجمل الإخطارات 33 إخطارا .

وفي أنحاء متفرقة من الضفة الغربية نصب الاحتلال ما يزيد عن 33 حاجزا عسكريا؛ لإعاقة المواطنين عن الوصول إلى أعمالهم، وقضاء حوائجهم، وخاصة في بداية شهر رمضان الفضيل، وعن الوصول إإلى الجامعات والمستشفيات.

ورصد التقرير 17 عملية تجريف ومصادرة للممتلكات، من بينها: هدم منازل وآبار مياه، وبركسات وحظائر أغنام، وتجريف أراض زراعية.  وتركزت هذه الاعتداءات في القدس؛ فقد أشار التقرير أن  طواقم تابعة لبلدية الاحتلال في القدس هدمت أربعة محال تجارية في باب العمود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة). تعود ملكيتها لعائلة أبو الضبعات.

ولفت التقرير إلى أنه بالرغم من شهر رمضان وحرمته فإن الاحتلال واصل عمليات محاولة تهويد المدينة المقدسة من خلال الحفريات حول أساسات المسجد الأقصى، وعمليات المضايقة اليومية لسكان القدس، مثل: إعلان شرطة الاحتلال عن اتخاذها إجراءات خاصة بحركة السير خلال أيام الجمع برمضان، والتي تشهد تدفقًا بعشرات الآلاف من المصلين، وذلك عند كافة المعابر والحواجز العسكرية المقامة عند مداخل مدينة القدس المحتلة وداخلها، كما منعت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، المصور أيمن عليان،  والصحفي إبراهيم الحسيني، من تصوير الحفريات القائمة عند باب المغاربة، عند السور الغربي للمسجد الأقصى، واحتجزتهما في مركز شرطة ساحة البراق.

أما الأسرى الفلسطينيون، فقد أشار التقرير إلى تشديد سلطات الاحتلال من إجراءاتها التفتيشية والمهينة بحقهم، كما أشار إلى ازدياد الحالات المرضية الجدية التي تحتاج إلى علاج حثيث ومُركز، سواء مرضى السرطان، أو الأمراض النفسية والعصبية، والتي أشار التقرير إلى ارتفاع نسبتها بسبب مضايقات مصلحة السجون الإسرائيلية وإجراءاتها التعسفية بحق الأسرى.