عمان: المالكي يلتقي نظيره الأردني ووزراء بعدم الانحياز منعهم الاحتلال من دخول رام الله

عمان 5-8-2012

التقى وزير الخارجية رياض المالكي بالعاصمة الأردنية عمان، مساء اليوم الأحد، نظيره الأردني ناصر جودة، ووزراء خارجية الدول الأعضاء في لجنة فلسطين بحركة عدم الانحياز، الذين منعتهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي من دخول فلسطين والمشاركة بالاجتماع الاستثنائي الوزاري للجنة فلسطين الذي كان مقررا عقده اليوم وغدا في مدينة رام الله.

ووضع المالكي الوزراء، في صورة التطورات السياسية على الساحة الفلسطينية، وعملية السلام المتعثرة، جراء سياسات الحكومة الإسرائيلية وانتهاكاتها المستمرة لمرجعيات عملية السلام وقرارات الأمم المتحدة الخاصة بفلسطين، من استيطان، وبناء جدار، وحصار مفروض على مجمل الأرض الفلسطينية، وانتهاك لأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية.

وعبرت وفود لجنة فلسطين في 'عدم الانحياز' عن استيائها واستنكارها لمنعها من زيارة مناطق السلطة الوطنية الفلسطينية، والالتقاء بالقيادة والشعب الفلسطيني.

كما أجرى الوزير المالكي لقاءات ثنائية مع الوفود المشاركة، بحضور مدير إدارة التجمعات الإقليمية والدولية في الخارجية الفلسطينية وائل البطريقي، وحكيم الزريقي من سفارة فلسطين في عمان.

وكان الوزير المالكي أعلن، في وقت سابق اليوم، إلغاء اجتماع لجنة فلسطين في حركة عدم الانحياز الذي كان مقررا عقده بمدينة رام الله، بعد قيام حكومة الاحتلال بمنع أربعة وزراء خارجية من الدول 12 المشاركة في الاجتماع، من الدخول إلى فلسطين.

وقال المالكي في مؤتمر صحافي عقده برام الله: 'أقدمت الحكومة الإسرائيلية على منع عدد من وزراء خارجية ووفود الدول الأعضاء في لجنة فلسطين بدول عدم الانحياز من الدخول لفلسطين المحتلة لعقد اجتماع للجنة في مدينة رام الله المحتلة'.

وأكد أن الإجراءات والممارسات الإسرائيلية كافة، التي ترقى إلى جرائم حرب، لن تؤسس لحق وهي لاغيه وباطلة، متوجها باسم القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس، وباسم شعبنا، إلى وزراء خارجية الدول الأعضاء بلجنة فلسطين في 'عدم الانحياز' بالشكر والتقدير على قرارهم عقد اجتماعهم على أرض دولة فلسطين المحتلة.

وشدد على أن منع انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بفلسطين في حركة عدم الانحياز سيزيد اللجنة تصميماً وتأكيداً على صحة قرارها بعقد اجتماعها الاستثنائي في الأرض الفلسطينية، وإظهار دعمها الكامل للقضية الفلسطينية وشعبها وقيادته في مساعيها الهادفة لتحقيق الحقوق المشروعة وإقامة الدولة المستقل

وأصدرت حركة عدم الانحياز بيانا، تلاه وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو، بمؤتمر صحافي في عمان، أدانت فيه 'الخطوات السافرة من قبل إسرائيل وأن ما قامت به السلطات الإسرائيلية المحتلة يعد انتهاكا صارخا لكافة مبادئ القوانين والأعراف الدولية والتزام إسرائيل كقوة محتلة'.

وأضاف البيان أن' السلطات الإسرائيلية المحتلة استخدمت ذريعة ضعيفة في هذا الصدد بأن بعض أعضاء اللجنة الوزارية لا يملكون علاقات دبلوماسية مع إسرائيل دون الأخذ بعين الاعتبار أن الزيارة كانت محددة إلى رام الله في فلسطين وليس إلى إسرائيل'.

وتابع البيان 'أن اللجنة تعبر عن مقتها الشديد لعدم تمكنها من التعبير عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني من خلال عقد الاجتماع الذي كان من المنوي عقده في مدينة رام الله'.

ويذكر أن اللجنة الوزارية الخاصة بفلسطين في حركة عدم الانحياز تضم كلا من: مصر، والجزائر، وجنوب أفريقيا، والسنغال، وزيمبابوي، وزامبيا، والهند، واندونيسيا، ماليزيا، بنغلادش، كوبا وكولومبيا، بالإضافة لفلسطين.