الجامعة العربية ترد على ادعاءات حول معاناة إسرائيل من التلوث البيئي
القاهرة 6-8-2012
اعتبرت جامعة الدول العربية أن تصريح رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الإسرائيلية بشأن معاناة إسرائيل من التلوث جراء تزويد الجانب الفلسطيني بالكهرباء، تصريحا مستفزا غاية الاستفزاز، وهو يحاول تجميل صورة الاحتلال والقفز فوق الحقائق، ويتجاهل حقيقية قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون منذ بدء هذا الاحتلال عام 1967 بتدمير واقتلاع أكثر من مليون شجرة للشعب الفلسطيني.
وأضاف البيان الصادر عن قطاع فلسطين بالجامعة العربية، إن رئيس مجلس إدارة شركة الكهرباء الإسرائيلية يفتاح طال، صرح في مؤتمر بعنوان 'بيئة عابرة للحدود' بأن حجم مديونية السلطة الفلسطينية للشركة يصل لنحو 600 مليون شيقل، وإن السلطة الفلسطينية لا تنتج الكهرباء بل تبتاعها من إسرائيل، لذلك تبقى بعيدا عن مشاكل التلوث البيئي ومصادر هذا التلوث الموجودة في منطقة الساحل الإسرائيلي، لذلك فإن الكهرباء التي تصل للفلسطينيين تعتبر أكثر نظافة من تلك التي تصل إلى تل أبيب!!.
وأوضح البيان أن إسرائيل تقوم بالإضافة إلى الممارسات السابقة بتجريف الجزء الأكبر من الغابات الفلسطينية، الأمر الذي سبب ضررا بالغا للبيئة الفلسطينية، كما تناسى المسؤول الإسرائيلي ما يضخه نحو 500 ألف مستوطن إسرائيلي يعيشون فوق الأرض الفلسطينية المغتصبة التي احتلتها إسرائيل عام 1967، من مياه عادمة تقدر بنحو 40 مليون متر مكعب سنويا، تنساب إلى سهول ووديان وقرى وآبار الشعب الفلسطيني، مدمرة المزروعات والمياه والآبار والبيئة الفلسطينية، كما يتناسى قيام إسرائيل ومستوطنيها قهرا وعدوانا بالاستيلاء على نحو 85% من المياه الفلسطينية، والتلويث المستمر للجزء المتبقي، الأمر الذي جعل مؤسسات الأمم المتحدة المختصة تؤكد عدم صلاحية 95% من المياه الفلسطينية في قطاع غزة للاستخدام الآدمي، هذا إضافة للكم الهائل من النفايات الصلبة والسامة للمؤسسات الصناعية الإسرائيلية التي يتم دفنها في التربة الفلسطينية أو تسريبها إلى الهواء الفلسطيني، ليواجه أبناء الشعب الفلسطيني تلوثا في المياه والهواء وفي التربة وليعانوا من أعباء الإصابة بأشد الأمراض خطرا مثل الفشل الكلوي والسرطان وأمراض الدم.
كما يتجاهل هذا التصريح، حسب البيان، وبشكل واضح، حقيقة المسؤولية الكاملة للاحتلال الإسرائيلي عن عدم تمكين الشعب الفلسطيني من إنتاج الكهرباء الخاصة به، الأمر الذي يستوجب رحيل الاحتلال، وحصول الشعب الفلسطيني على حريته واستقلاله.
وأكدت الجامعة العربية أن المسؤولية تفرض على كل من شارك في ذلك المؤتمر واستمع إلى هذا الادعاء الإسرائيلي، التحرك لحماية البيئة الفلسطينية من ذلك العدوان الإسرائيلي، وكذلك كشف الحقائق ودحض مثل تلك الادعاءات أمام كل الأوساط العاملة في هذا المجال، وإبراز حقيقة الدور الإسرائيلي في تدمير البيئة الفلسطينية بل وتدمير الإنسان الفلسطيني ومستقبله وحقه في أن يحيا حرا في بيئة آمنة.