منظمة التحرير: أمام المجتمع الدولي فرصة تاريخية لإسناد الحق الفلسطيني
رام الله 19-11-2012
طالبت منظمة التحرير الفلسطينية، اليوم الإثنين، المجتمع الدولي وعلى رأسه الولايات المتحدة الأميركية، بمساندة الحق التاريخي للشعب الفلسطيني، وبتحرك جاد ومسؤول لوقف عمليات القتل والتصعيد في قطاع غزة.
ودعت في بيان مجلس الأمن إلى تحمل مسؤولياته واعتماد قرار يدين العدوان الإجرامي على قطاع ووقفه فورا، مشيرة إلى أن الاحتلال هو العقبة الرئيسة في وجه السلام، وأن على المجتمع الدولي رفع الحصانة السياسية والقانونية عن إسرائيل باعتبارها قوة قائمة بالاحتلال، وضرورة اتخاذ التدابير العاجلة والجدية لمحاسبتها على احتلالها، ومساءلتها على حروبها وانتهاكاتها، وتقديم مجرمي الحرب الإسرائيليين إلى المحاكم الدولية، وتوفير الحماية الدولية لشعبنا في الأرض المحتلة.
وجددت المنظمة إدانتها الشديدة للمجازر الإسرائيلية البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة لليوم السادس على التوالي، ووصفتها بجرائم حرب، مضيفة 'أن استهداف عائلات مدنية وبريئة بأكملها، بالإضافة إلى طواقم الصحافة والعمل الإنساني، وقصف المنازل السكنية، وحصد أرواح العشرات هي عمليات إعدام خارجة عن القانون وجرائم حرب يعاقب عليها القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني'.
وفي ذات سياق جرائم الاحتلال ومستوطنيه، اعتبرت المنظمة أن اعتداء المستوطنين على مسجد الرباط في قرية عوريف جنوب نابلس وإضرام النار فيه، جزء من هذه الحملة الإرهابية المنظمة التي ترعاها حكومة الاحتلال المتطرفة، بقيادة نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان، والتي تهدف إلى تأجيج العنف في المناطق المحتلة جميعها، وتوسيعها لزعزعة الاستقرار في المنطقة بأسرها.
وأكدت وجود فرصة تاريخية أمام المجتمع الدولي ودول العالم لإسناد الحق الفلسطيني ولجم مشاريع الاحتلال، من خلال تدخل دولي ومتعدد يكرس وضع فلسطين باعتبارها دولة، مضيفة 'لا يمكن أن يبقى الشعب الفلسطيني رهينة في يد الاحتلال الإسرائيلي، وأنه حان الوقت لانحياز دول العالم وأصحاب الضمائر الحية إلى العدل والسلام، وحقوق شعبنا الوطنية غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، من خلال دعم التصويت لصالح دولة فلسطين وعاصمتها القدس، بصفة مراقب في الأمم المتحدة في 29 الشهر الجاري'.