قريع يحذر من مخاطر التصعيد في التوسع الاستيطاني العنصري في مدينة القدس
القدس 5-2-2014
حذر عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية، رئيس دائرة شؤون القدس، احمد قريع (ابو علاء)، من خطورة قيام ما تسمى اللجنة المحلية للتخطيط والبناء الاسرائيلية بمناقشة مخطط جديد لتوسيع مستوطنة (معليه زيتيم) في رأس العامود، بالإضافة الى مناقشة مخطط آخر لإصدار 36 رخصه بناء لتوسيع مستوطنة (بيسغات زئيف) شمالي القدس.
واستنكر قريع في بيان صحفي اليوم الاربعاء، اصرار حكومة الاحتلال على مواصلة انتهاكاتها المتصاعدة بشكل جنوني في التوسع الاستيطاني غير الشرعي والمرفوض، ضاربة عرض الحائط بكافة المواثيق والاعراف والقرارات الدولية من خلال الاعلان عن مخططات استيطانية استعمارية بشكل متواصل بهدف تهويد القدس وتطويقها بشكل كامل بالمستوطنات اللاشرعية.
واستهجن قيام ما تسمى باللجنة المحلية للتخطيط والبناء الاسرائيلية بمناقشة مخطط اخرا في غاية الخطورة لتوسيع مستوطنة نفي يعقوب الملاصقة (لبيسغات زئيف) حيث سيتم مناقشة مخطط لإصدار تراخيص بناء 57 وحدة استيطانية ومخطط آخر ايضا يتمثل في اصدار تراخيص بناء لتوسيع مستوطنة جبل ابو غنيم جنوبي القدس عبر 314 وحدة استيطانية تأتي ضمن المرحلة الثالثة من المشروع الاستيطاني جبل ابو غنيم الذي يراد من خلاله توسيع المستوطنة جنوبا باتجاه مدينة بيت ساحور من خلال بناء 942 وحدة استيطانية على انقاض تلة حرشية التي تقع ما بين بيت ساحور ومستوطنة جبل ابو غنيم.
واعتبر رئيس دائرة شؤون القدس، ان حكومة الاحتلال الاسرائيلي بهذه السياسة العنصرية الاستيطانية تكون قد قتلت عملية السلام وافشلت كافة الجهود امام اي فرصة تسوية سلمية متاحة الان، فهي تسابق الزمن في نهب الاراضي بهدف التوسع الاستيطاني اللاشرعي والمرفوض بشكل قاطع
واضاف: اننا ننظر بخطورة شديده لما ألت اليه الاوضاع الصعبة في المدينة المقدسة فالاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة والمتواصلة دون توقف يتطلب موقفا حازما من الادارة الامريكية راعية السلام ومن اللجنة الرباعية والامة العربية والاسلامية تجاه القدس اولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفيين.
ومن جانب اخر، وصف ابو علاء، قيام جرافات الاحتلال الاسرائيلية بهدم ثلاثة منازل في بلدات متفرقة في مدينة القدس بالعمل الاجرامي الذي اعتادت عليه حكومة الاحتلال الاسرائيلي خاصة وانها شرعت بالهدم حتى دون اشعار اصحابها بتنفيذ الهدم وبحجج عدم الترخيص مع العلم ان معظم المنازل يدفع اصحابها غرامات(الارنونا) ومخالفات مالية منذ اكثر من عام لبلدية الاحتلال الاسرائيلي في القدس.
وطالب قريع المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والادارة الامريكية ومحبي السلام، بالضغط على حكومة الاحتلال الاسرائيلية لوقف كافة مخططاتها العنصرية بحق المدينة المقدسة ووقف كامل لأنشطتها الاستيطانية الاستعمارية اللاشرعية والمقوضة لعملية السلام، كذلك وقف سياسة هدم المنازل وتغريم اصحابها الذين تسعى اسرائيل لتشريدهم وطردهم من مدينتهم واحلال المستوطنين مكانهم.